عباد الرحمن
وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ
عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا (64) وَالَّذِينَ يَقُولُونَ
رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا (65) إِنَّهَا
سَاءتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا (66) وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا
وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ
مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا
بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ
لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَن تَابَ
وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ
حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا (70)
اللغويات
عباد:
(م) عبد وهو الذي يعبد الله وحده ويطيعه - الرحمن: اسم من أسماء الله تعالى – يمشون: يسيرون × يجرون ويهرولون – هونا: سكينة ووقار وتواضع × كبر وخيلاء – إذا: أداة شرط فجائية – خاطبهم: كلمهم وتحاور معهم – الجاهلون: (م) جاهل وهو السفيه والأحمق– سلاما: سدادا وخيرا وقولا حسنا ليس فيه إثم – يبيتون: يقضون الليل × يصبحون – ربهم: الله تعالى (ج) أرباب – سجدا: ساجدين (م) ساجد - وقياما: قائمين (م) قائم أي يقومون الليل بالصلاة – اصرف: أبعد × قرب – عذاب جهنم: نارها التي يعذب بها الكافون والمذنبون , وجهنم اسم من أسماء النار – غراما:
ملازما لا يفارق – ساءت: قبحت وبئست × حسنت – مستقر ومقاما: نُزل أي مكان استقرار ومكان إقامة – أنفقوا: أعطوا الفقراء × بخلوا - يسرفوا: يُفْرِطوا ويجاوزوا الحد × يعتدلوا – يقتروا: يضيقوا ويبخلوا × يجودوا – قواما: وسطا واعتدالا – يدعون:
يعبدون ويشركون – إله: معبود (ج) آلهة – آخر:
غير الله × أول – يقتلون: يسفكون الدماء بلا حق – النفس: الإنسان (ج) أنفس – حرّم: منع وجعل قتلها حرام × أباح وحلّل – الحق: القصاص العادل - يزنون:
يرتكبون جريمة الزنا– ذلك: اسم الإشارة يعود على كل هذه المحرمات من شرك وقتل وزنا
– يلق: يجد ويجازيه الله – أثاما:
نكالا وعقابا شديدا وقيل أثاما أوديه في جهنم يعذب فيها الزُناة – يضاعف: يزداد ويكرر ويغلُظ × ينقص – العذاب: العقاب والتنكيل – ويخلد:
يبقى ويدوم × يفنى ويزول – مهانا: حقيرا ذليلا × عزيزا مكرم - إلا: أداة استثناء – تاب:
ندم ورجع إلى الحق وابتعد عن المحرمات – آمن:
عبد الله وحده × كفر – عمل عملا صالحا: فعل الخير والصالحات – يبدل:
يحول ويغير× يثبت – سيئاتهم: ذنوبهم ومعاصيهم (م) سيئة – حسنات: ثواب وعملا صالحا (م) حسنة – غفورا رحيما: واسع الرحمة والمغفرة .
الشرح:
يصف الله تعالى لنا عباده المؤمنين وهم الذين:
يمشون بين الناس متواضعين ولا يتكبرون عليهم, ويسامحون من يخطئ في حقهم
وإذا أخطأ أحد فيهم فإنهم يقولون خيرا وسلاما.
ومن صفاتهم أنهم يبيتون بالليل يعبدون الله تعالى, يصلون ويسجدون ويقرؤون
القرآن.
ومن صفات عباد الرحمن الخوف من النار والهروب منها ودعاء الله أن يصرف عنهم
عذابها, فهي أسوء مكان يمكن أن يدخله الإنسان.
ومن صفاتهم إخراج الصدقة والإنفاق باعتدال بغير إسراف ولا بخل.
ومن أعظم صفات عباد الرحمن التوحيد, فلا يعبدون مع الله أحدا, ولا يقتلون
إلا بالقصاص العادل كعقاب القاتل والزاني المتزوج والمرتد عن الدين, وكذلك يتصفون
بالعفاف والطهارة فلا يزنون بالنساء اللاتي لا تحل لهن.
وقد أعد الله لمن يرتكب الشرك أو الزنا أو القتل عذابا شديدا يزداد ويضاعف
بسبب أعماله السيئة, ويخلد في نار جهنم ذليلا حقيرا مهانا.
ومن ارتكب هذه المعاصي ثم تاب إلى الله ولم يرجع لهذه
المعاصي, وعمل الصالحات والخير, فإن الله يتوب عليه ويقبل منه ويبدل سيئاته حسنات,
فالله غفور رحيم يعفو عن كثير.
مظاهر الجمال:
عباد الرحمن إضافة
عباد للرحمن لتعظيم هؤلاء العباد وتشريفهم.
عباد جمعا
للكثرة ونكرة للعموم والشمول بلا تفرقة أو تمييز.
الذين يمشون على الأرض هونا: تعبير جميل يدل على التواضع والوقار.
إذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما: أسلوب شرط يبين حسن أخلاق عباد الرحمن فهم يحسنون إلى من
أساء إليهم من السفهاء.
الجاهلون: جمعا
للكثرة ومعرفة للتحقير.
والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما تعبير جميل
يدل على شدة الإيمان فهم لا يفترون عن العبادة نهارا أو ليلا.
سجدا وقياما: صيغتين
للمبالغة تدل على كثرة سجودهم وقيامهم لله تعالى.
ربنا أسلوب
نداء غرضه التعظيم, وحذفت أداء النداء للقرب من الله.
اصرف عنا أسلوب
أمر غرضه الدعاء والتمني والرجاء.
اصرف عنا عذاب جهنم تصوير
جميل للعذاب بوحش قبيح يخافه المؤمنون.
إن عذابها كان غراما: أسلوب مؤكد بإن,
وتعليل لما قبلها.
وتعبير جميل يدل على شدة العذاب وملازمته لأهل النار.
إنها ساءت مستقرا أسلوب مؤكد
بإن.
تعبير جميل يدل على قبح النار وعذابها وأنها أسوء مكان
يمكن أن يستقر فيه الإنسان.
إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا أسلوب شرط يبين
اعتدال عباد الرحمن في إنفاق المال
يسرفوا – يقتروا تضاد يوضح المعنى ويبرز الفكرة عن طريق
الشيء وضده.
كان بين ذلك قواما تعبير جميل
يدل على الاعتدال.
والذين لا يدعون مع الله إلها آخر تعبير جميل يدل على التوحيد وعدم الشرك.
ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق أسلوب قصر غرضه التخصيص والتوكيد على أن القتل
لا يكون إلا في القصاص فقط وأدوات القصر النفي والاستثناء.
ولا يزنون تعبير
جميل يدل على عفة المؤمنين وطاهرتهم.
ومن يفعل ذلك يلق أثاما: أسلوب شرط
للتهديد والوعيد, وتحذير من سوء العقاب.
يلق أثاما نتيجة
لما قبلها.
يضاعف له العذاب نتيجة لما
قبلها وتوكيد على شدة عذاب الزاني والقاتل والمشرك.
ويخلد فيه مهانا تعبير
جميل يفيد البقاء والدوام في العذاب والإهانة.
مهانا توحي بتحقير القاتل
والزاني والمشرك.
إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا أسلوب استثناء يدل على رحمة الله تعالى بعباده التائبين
عمل عملا صالحا أسلوب توكيد بالمفعول المطلق.
عملا نكرة
للتعظيم وللعموم والشمول.
أولائك اسم
إشارة للبعيد لتعظيم عباد الرحمن والتائبين إلى الله.
يبدل الله سيئاتهم حسنات: تعبير جميل يدل
على رحمة الله بالتائبين وعلى حسن الجزاء
سيئات – حسنات: تصاد يوضح
المعنى ويبرز الفكرة.
وكان الله غفورا رحميا: ختام جميل
للآية يدل على كثرة رحمة الله ومغفرته.
غفورا رحميا: صيغتان
للمبالغة توحيان بكثرة المغفرة والرحمة.
الفعل المضارع في الآيات: يفيد التجدد والاستمرار واستحضار الصورة.
مناقشة الفصيح
1- "وَعِبَادُ
الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ
قَالُوا سَلَامًا(63) وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِم ْسُجَّدًا وَقِيَامًا(64)
"
أ – وضح معنى (هَوْنًا
) ، ومفرد (عِبَادُ) ، وجمع (لْأرْضِ)
ب – فسر الآيتين بأسلوبك
ج –ماذا ترى من جمال في
قوله تعالى (سُجَّدًا وَقِيَامًا) ؟
د - كيف يواجه عباد الرحمن الجاهلين ؟
2- "وَالَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَامًا(65)إِنَّهَا
سَاءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا(66) "
أ – وضح معنى (اصْرِفْ ) ، وجمع (عَذَابَ )
ب – فسر الآيتين بأسلوبك
ج – ماذا ترى من جمال في قوله تعالى (إِنَّهَا سَاءَتْ
مُسْتَقَرًّا وَمُقَامًا)
د - كيف يستعد عباد الرحمن
للموت ؟
3- "وَالَّذِينَ
إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا(67)
وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ
الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ
آثاما(68) "
أ – وضح معنى (يَقْتُرُوا)
، وجمع (النَّفْسَ)
ب – فسر الآيتين بأسلوبك
.
ج – ماذا ترى من جمال في
قوله تعالى (وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ آثاما)
د - كيف يكون في الإنفاق
إسراف أو تقتير كما فهمت من الآية الأولى؟
4-"يُضَاعَفْ
لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلا مَنْ تَابَ
وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ
وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا(70)"
أ – وضح معنى (يبَدِّلُ)
، ومفرد (سَيِّئَاتِ ) ، وجمع (عَمَلا)
ب– فسر الآيتين بأسلوبك
.
ج – ماذا ترى من جمال في
قوله تعالى (وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا)
د - كيف تكون التوبة مقبولة
كما فهمت من الآية الثانية ؟
2- كن جميلا
أيهــــــــذا
الـشـاكــي ومــا بِــكَ داء كـيفَ تغْدُو إذا غَـــــــدوتَ عـليلا
إنّ
شــــرّ الجناة فــــي الأرض نفــــسٌ تــتوقّــى قـبل الرحيـــــلِ الرَّحيلا
وترى
الشـــــــوكَ في الورُودِ وتعمى إن تـرى فوقهـا
النـــــّدى إكليــلا
هـــــو
عـــبء عـلـى الـحـــيـاة ثـقـــيل مــن
يـظــــن الـحـــياة عــبأ ثقيلا
والـذي
نفسُهُ بِغــيــــــــــــرِ جــــمــال لا يـرى
فــي الـحــياةِ شيئاً جـمـيلا
فــتمــتّـــعْ
بالـصــُّـــبحِ مـــا دُمـــــــتَ فيهِ
لا تخفْ أنْ يزولَ حتّى يـــزولا
أيَّهــذا الـشـــــاكـــي ومــــا بـك داءٌ كُـــنْ
جـمـيلا تَـرَ الـوجـودَ جـميــــلا
اللغويات
أيهذا: أي أداة نداء وهذا
اسم إشارة – الشاكي: كثير الشكوى من السوء الذي أصابه (ج) شاكون – داء: مرض (ج) أدواء × دواء – كيف: اسم استفهام للحال – تغدو:
تصير – غدوت: أصبحت – عليلا:
مريضا × صحيحا – شر: أسوأ (شرور) × خير – الجناة: المذنبين والمخطئين (م) الجاني – نفس: المراد بها الإنسان (ج) نفوس وأنفس – تتوقى: تخشى وتحذر × تأمن – الرحيل: الموت × البقاء – ترى:
تبصر × تعمى – الشوك: نبات به أبر مسننة (ج) أشوك (م) شوكة والمراد صعاب ومصائب الحياة – الورود: الأزهار (م) وردة – الندى:
قطرات الماء المكثفة صباحا – إكليلا: تاجا (ج) أكاليل –عبء:
ثقل (ج) أعباء – ثقيل: يصعب حمله × خفيف – يظن:
يتخيل ويتصور × يوقن ويتأكد – نفسه: روحه – الحياة: المراد الدنيا × الموت (ج) حيوات – شيء: (ج) أشياء – تمتع:
تنعم واستمتع × تعذب – الصبح: الإشراق × المساء – ما دمت: ما بقيت حيا – يزول:
يذهب ويرحل × يبقى ويستمر - كن جميلا: اشعر وحس بالجمال - الوجود: الكون والدنيا والحياة - جميلا: ممتعا × قبيحا
الشرح:
يتعجب الشاعر من الإنسان ويقول أيها الإنسان إذا كنت تشكو سوء حالك وأنت صحيح ليس بك
مرض, ماذا ستفعل إذا أصبحت مريضا؟!!
واعلم أيها الإنسان أن أسوأ الناس حالا من يحزن ويخاف الشيء قبل حدوثه, فهو كمن يخشى من
الموت قبل أن يأتيه, وهو بذلك يعذب نفسه بلا سبب.
ولا تظلم نفسك وتنظر بتشاؤم للحياة, ولا تكن كالأعمى الذي لا يرى في الدنيا إلا الشوك ولا
يرى جمال الأزهار الذي يتوجها الندى في الصباح المشرق.
فهذا التشاؤم عبء ثقيل على النفوس, يجعلها عاجزة عن تحمل مشاق الحياة وصعابها.
ويجب عليك أيها الإنسان أن تشعر بالجمال والخير, فمن لا يحس بالجمال في نفسه لا يمكن أن يرى شيء
في الحياة جميلا.
وتمتع بالدنيا وشروق شمسها, ولا تخشى زواله في المساء, وتحزن عليه قبل أن يزول.
ويوجه الشاعر نصيحة للمتشائم
الذي يشكو كثيرا ويقول له, لا تكثر الشكوى بلا سبب, وابحث عن الجمال في نفسك واشعر
به ستجد كل شيء في الدنيا جميلا سعيدا.
مواطن الجمال
أيهذا الشاكي:
أسلوب نداء غرضه التنبيه والإشفاق.
وما بك من داء: تعبير جميل يبين حال الشاكي وأنه لا داعي
للشكوى.
كيف تغدوا إذا غدوت عليلا: أسلوب استفهام غرضه التعجب والاستنكار.
إن شر الجناة:
أسلوب مؤكد بإن.
شر الجناة نفس:
تعبير جميل يدل على التأثير السيئ للتشاؤم
على النفس فهو مثل الذنب والخطيئة.
نفس تتوقي قبل الرحيل الرحيلا: تعبير جميل يدل على التشاؤم والقلق والحيرة.
نفس: نكرة للتحقير والعموم والشمول.
البيت الثاني كله: يعتبر حكمة
جميلة تفيد بأن المتشائم يجني على نفسه بالخوف والقلق والحزن بدون أي سبب.
ترى – تعمى:
بينهما طباق يوضح المعنى ويبرز
الفكرة.
ترى الشوك في الورد: تعبير جميل
يدل على شدة تشاؤم الإنسان الذي لا يرى إلا القبيح والجانب المظلم من الحياة.
الشوك والورود:
بينهما طباق يوضح المعنى ويقوي الفكرة.
تعمى أن ترى الندى: تصوير جميل
لنفس الإنسان المتشائم بعين عمياء لا ترى الجمال.
ترى الندى إكليلا: شبيه جميل
للندى بتاج على رأس الأزهار.
هو عبء على الحياة: تشبيه جميل
للتشاؤم بالشيء الثقيل الذي لا يستطيع الإنسان حمله.
يظن: توحي بخطأ النظرة للحياة وسوء فهم
الإنسان المتشائم لها.
الحياة عبء ثقيل: تصوير
جميل للحياة بأنها شيء ثقيل على المتشائم.
الذي نفسه بغير جمال: تعبير جميل
يدل على أهمية التفاؤل والشعور بالجمال.
لا يرى في الحياة شيء جميل: نتيجة للشطر السابق تعكس أثر التشاؤم على حياة
الإنسان.
بغير جمال – جميلا : بينهما
تضاد سلبي يؤكد المعنى ويوضحه.
البيت كله: حكمة
جميلة تدل على أهمية الإحساس بالجمال.
تمتع بالصبح:
أسلوب أمر غرضه النصح
والإرشاد.
ما دمت فيه:
تعبير جميل يوحي بالاستمرار.
لا تخف أن يزول: أسلوب نهي
غرضه النصح والإرشاد.
دمت – يزول:
بينهما تضاد يوضح المعنى ويقوى
الفكرة.
أيهذا الشاكي:
أسلوب نداء غرضه التنبيه
والإشفاق.
وما بك من داء:
تعبير جميل يبين حال الشاكي الذي يشكو بدون
سبب.
كن جميلا: أسلوب أمر غرضه النصح والإرشاد.
ترى الوجود جميلا: نتيجة
لما قبلها تعكس نتيجة التفاؤل على حياة الإنسان.
كن جميلا ترى الوجود جميلا: حكمة جميلة تبين أثر الجمال والتفاؤل على حياة الناس.
الأفعال المضارعة: (تتوقى– ترى-
تعمى- تخف- يزول– يزولا) تدل على استمرار التشاؤم
أي
التعبيرين أجمل؟ ولماذا؟ (وترى الشوك في الورود) أم (وترى الشوك في الورد) ؟
التعبير الثاني أجمل لأن الورود التي في التعبير الأول
مصدر للفعل ورد الذي يعني
الذهاب إلى الماء, والأصح أن يقول الشاعر الورد كما في
التعبير الثاني لأن مفردها وردة وتعنى الأزهار.
مناقشة الفصيح
أيهــــــــذا
الـشـاكــي ومــا بِــكَ داء كـيفَ تغْدُو إذا
غَـــــــدوتَ عـليلا
إنّ
شــــرّ الجناة فــــي الأرض نفــــسٌ تــتوقّــى قـبل
الرحيـــــلِ الرَّحيلا
وترى
الشـــــــوكَ في الورُودِ وتعمى إن تـرى فوقهـا النـــــّدى إكليــلا
هـــــو
عـــبء عـلـى الـحـــيـاة ثـقـــيل مــن
يـظــــن الـحـــياة عــبأ ثقيلا
أيهــــــــذا
الـشـاكــي ومــا بِــكَ داء كـيفَ تغْدُو إذا
غَـــــــدوتَ عـليلا
إنّ
شــــرّ الجناة فــــي الأرض نفــــسٌ تــتوقّــى قـبل
الرحيـــــلِ الرَّحيلا
وترى
الشـــــــوكَ في الورُودِ وتعمى إن تـرى فوقهـا النـــــّدى إكليــلا
هـــــو
عـــبء عـلـى الـحـــيـاة ثـقـــيل مــن
يـظــــن الـحـــياة عــبأ ثقيلا
1- هات مرادف (داء), وجمع (الندى) وضعهما في جملتين تامتين.
2- مم يتعجب الشاعر؟ ولماذا؟
3- ما الجمال في قول الشاعر (إن ش الجناة نفس..)؟
والـذي
نفسُهُ بِغــيــــــــــــرِ جــــمــال لا يـرى
فــي الـحــياةِ شيئاً جـمـيلا
فــتمــتّـــعْ
بالـصــُّـــبحِ مـــا دُمـــــــتَ فيهِ
لا تخفْ أنْ يزولَ حتّى يـــزولا
أيَّهــذا
الـشـــــاكـــي ومــــا بـك داءٌ كُـــنْ
جـمـيلا تَـرَ الـوجـودَ جـميــــلا
نفسُهُ بِغــيــــــــــــرِ جــــمــال لا يـرى
فــي الـحــياةِ شيئاً جـمـيلا
فــتمــتّـــعْ
بالـصــُّـــبحِ مـــا دُمـــــــتَ فيهِ
لا تخفْ أنْ يزولَ حتّى يـــزولا
أيَّهــذا
الـشـــــاكـــي ومــــا بـك داءٌ كُـــنْ
جـمـيلا تَـرَ الـوجـودَ جـميــــلا
1- ما مرادف (تمتع)؟ وما مضاد (يزول)؟ وما جمع (نفسه)؟
2- بم نصح الشاعر الإنسان في هذه الأبيات؟
3- ما الجمال في قول الشاعر (كن جميلا تر الوجود جميلا) ؟
3- فضل العالم
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من سلك طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى
الجنة, وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم, وإن العالم ليستغفر له من في
السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء, وفضل العالم على العابد كفضل القمر على
سائر الكواكب, وإن العلماء ورثة الأنبياء, وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا
درهما وإنما ورثوا العلم, فمن أخذ به أخذ بحظ وافر"
اللغويات:
أبو الدرداء: هو أحد صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم – سلك: مشى وسار في – طريقاج)
طرق – يبتغي: يريد ويطلب ويسعى – علما:
معرفة (ج) علوم × جهل – سلك: سهل ويسر × عسر – الجنة:
(ج) جنات وجنان – الملائكة: (م) ملك وهي مخلوقات من نور لا تعصى الله تعالى وهي
دائمة التسبيح والتحميد والتهليل لله تعالى –تضع أجنحتها: - رضا:
سرورا × سخطا – طالب
العلم: الذي يسعى من اجل
العلم النافع – العالم: الذي يعلم العلم ويعلمه (ج) علماء – يستغفر: يطلب له المغفرة – السماوات: (م) سماء – الأرض
(ج) أراضون – الحيتان: الأسماك (م) حوت – الماء:
البحار (ج) مياه – فضل: قدر ومنزلة (ج) فضول – العابد: الذي يعبد الله (ج) العابدون × الكافر- القمر: (ج) أقمار – سائر:
جميع وبقية – الكواكب: أجرام سماوية تدور حول الشمس مثل الأرض (م) كوكب – ورثة: الذين يرثون الأموال والممتلكات (م) وريث – الأنبياء: (م) نبي وهم الذين يبلغون الناس شرع الله – دينار: عملة عربية مصنوعة من الذهب (ج) دنانير – درهم: قطعة عملة من الفضة تساوى واحد من اثني عشر جزء من
الأوقية – أخذ به: ناله وتمسك به × فرط فيه – حظ: نصيب – وافر:
كثير× قليل
الشرح:
يبين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فضل العلم
والعلماء وجزاءهم فيقول:
من سار في طريق يسعى به إلى العلم النافع يسر الله له
طريقا إلى الجنة, حفظته الملائكة من الشيطان ودعت الله له بالمغفرة والخير.
وكل المخلوقات في السماء أو الأرض تدعو للعالم بالمغفرة
والخير حتى الأسماك في الماء, سرورا بعلمه وفهمه.
ويعلمنا النبي صلى الله عليه وسلم بأن للعالم فضل ومنزلة
كبيرة عند الله أفضل وأعلى من منزلة المتعبد الذي يعبد الله بدون علم, فالعالم
أفضل من المتعبد مثلما القمر أفضل من جميع الكواكب.
ثم يبين لنا صلى الله عليه وسلم فضل
العلم فيقول بأن العلماء هم ورثة الأنبياء, وذلك أن الأنبياء لم يتركوا ميراثا من
المال ولكن تركوا العلم فمن تمسك به فقد نال مكانة ومنزلة عظيمة.
مظاهر الجمال:
من سلك طريقا..... سهل الله له... :
أسلوب شرط يؤكد أهمية العلم.
طريق – علما
: نكرة للعموم والشمول.
يبتغي به علما:
تعبير جميل يدل على مدى حرص المتعلم على
العلم.
سلك الله له به طريقا للجنة: نتيجة وجواب للشرط تدل على حسن جزاء طالب العلم.
تصوير جميل للعلم بطريق يؤدي للجنة.
إن الملائكة لتضع أجنحتها: أسلوب مؤكد بإن واللام يبين رضى الملائكة عن طالب
العلم
رضا بما يصنع:
تعليل لما قبلها.
إن العالم ليستغفر له...:أسلوب مؤكد بإن واللام يبين قدر العالم ويحث على طلب
العلم.
السماوات والأرض: بينهما
تضاد يبين المعنى ويوضحه بذكر الشيء وضده.
حتى الحيتان في الماء: تفصيل بعد
أجمال.
فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب: تشبيه جميل للعالم بالقمر المنير في الليالي الظلماء
والعابد بالكواكب, ويدل على عظم قدر ومنزلة العالم.
القمر والكواكب: بينهما
تضاد يقوى المعنى ويوضحه بذكر الشيء وضده.
إن العلماء ورثة الأنبياء .....: أسلوب مؤكد بإن يدل على أهمية العلم ومنزلته العظيمة
فهو ثروة الأنبياء التي ورثها العلماء.
الأنبياء لم يورثوا دينار ولا درهم: أسلوب مؤكد بإن يبين حقارة المال في مقابل العلم الذي
تركه الأنبياء.
إنما ورثوا العلم: أسلوب
قصر أداته إنما يفيد التوكيد والتخصيص.
فمن أخذ به أخذ بحظ وافر: أسلوب شرط يؤكد عظم أجر العالم.
اخذ بحظ وافر:
جواب شرط ونتيجة لما قبلها تدل على
عظم الأجر.
وتشبيه جميل للعلم بالحظ الكثير.
مناقشة الفصيح
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: "من سلك
طريقا يبتغي فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة, وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا
لطالب العلم, وإن العالم ليستغفر له من في السماوات والأرض حتى الحيتان في الماء,
وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب, وإن العلماء ورثة الأنبياء,
وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وإنما ورثوا العلم, فمن أخذ به أخذ بحظ
وافر"
1- هات مرادف (سلك – سائر - يستغفر)
ومضاد (العالم – الجنة - الملائكة)
2- بين الرسول صلى الله عليه وسلم فضل
العالم على العابد. وضح.
3- لمن يسعى في طلب العلم جزاء عن ربه.
فما هو؟
4- من هم ورثة الأنبياء؟ وماذا ورثوا؟
5- هات من الحديث أسلوبي شرط وبين
أركانهما والجمال فيهما.
6- (إن العالم
ليستغفر له من السماوات والأرض) ما الجمال في هذا التعبير.
7- هات من الحديث أسلوب قصر وبين أداته
وغرضه.
8- فضل العالم على العابد كفضل القمر
على سائر الكواكب. بين الجمال في هذا التعبير.
9- ما نتيجة التمسك بالعلم؟
10-
كثرت الجمل المؤكدة في الحديث, بين
بعضها واذكر غرضها.
4- آيات العلم ( للهواري
)
ربــوا بـنيــكم ، عـلموهم هـذبــوا فتياتـكم ، فالعلم خيــر قــوامِ
والعــلـم مــال المعدمـين إذا هـــــم خــرجــوا إلى الدنيا بغير حـطامِ
وأخــو الجـهالــة في الحياة كــأنه ســاع إلــى حــرب بغــير حــسـامِ
والجـــهـل يـخــفـض أمــة ويذلـهـــا والعـلـم يرفعــها أجـــل مقــــــامِ
انظر إلى الأقوام كيف سمت بهم تلـك العـلـوم إلــى المحل السامي
مـن راكــب مـتــن الريـاح كـأنـــه ملـــك يـصــرف أمـــرهــا بــزمــــامِ
أو مـــحـــدث بالكــهربـاء عجـــائبا أو غـــائــص بالفـلـــك أو عـــــوامِ
أو مـــرســل وحــى الهـواء ومنطـــق صــــم الجــمــاد بأحــــرف وكــــلامِ
هــذا هــو العلم الحــديث فأقــبلوا زمــــرا علـــيه يا بــني الأهــــــرامِ
الشاعر:
محمد الهواري شاعر مصري معاصر عاصر الشاعرين الكبيرين:
أحمد شوقي وحفظ إبراهيم وتوفي عام 1939م
جو النص:
في هذا النص يبين الشاعر مدى أثر العلم في الحياة وكيف
انه غير حياة الناس تغييرا تاما, وكيف أن الجهل يدمر الحياة ولا يبنيها, ويدعونا
إلى التمسك بذلك العم النافع
دعوة إلى العلم ونبذ
الجهل
ربــوا بـنيــكم ، عـلموهم هـذبــوا فتياتـكم ، فالعلم خيــر قــوامِ
والعــلـم مــال المعدمـين إذا هـــــم خــرجــوا إلى الدنيا بغير حـطامِ
وأخــو الجـهالــة في الحياة كــأنه ســاع إلــى حــرب بغــير حــسـامِ
والجـــهـل يـخــفـض أمــة ويذلـهـــا والعـلـم يرفعــها أجـــل مقــــــامِ
اللغويات:
ربوا:
نشئوا – بنيكم: أولادكم (م) ابن – هذبوا:
علموهم الأخلاق الحميدة - فتياتكم: بناتكم (م) فتاة – العلم:
المعرفة × الجهل – خير: أفضل وأحسن (ج) خيور وأخيار وخيار – قوام: عماد ونظام وأساس – مال:
(ج) أموال – المعدمين: (م) معدم وهو الفقير × الأثرياء – الدنيا: الحياة (ج) دنا × الآخرة – حطام: متاع الحياة – اخو الجهالة: الجاهل – الحياة: (ج) حيوات – كأنه:
أداة تشبيه – ساع: ذاهب ومقدم – حرب:
معركة (ج) حروب – حسام: سيف قاطع – يخفض:
يذل وينقص القدر × يرفع – أمة: (ج) أمم وهي الجماعة من الناس – ويذلها: ويحقرها × يعزها – أجل:
أعظم × أحقر – مقام: مكان ومحل (ج) مقامات
الشرح:
ينادي الشاعر على أهل مصر ويدعوهم إلى حسن تربية وتعليم
أبنائهم فيقول:
يا أهل مصر ربوا أبناءكم وبناتكم وعلموهم مكارم الأخلاق,
وعلموهم العلم النافع الذي يرفعهم إلى أعلى منزلة.
فالعلم كنز ثمين للمتعلم حتى ولو كان فقيرا ولم يأخذ من
الدنيا غير العلم.
وانظر إلى الجاهل الذي يعيش في الدنيا كأنه المحارب الذي
دخل المعركة بغير سلاح.
ويحذر الشاعر من الجهل لأنه خطر على الأمة فهو يدمر
نهضتها , ويدعونا للتمسك بالعم الذي يرفع الأمم إلى أعلى منزلة.
مواطن الجمال
ربوا بنيكم: أسلوب
أمر غرضه الحث والنصح والإرشاد.
علموهم: أسلوب
أمر غرضه الحث والنصح والإرشاد.
هذبوا فتياتكم: أسلوب
أمر غرضه الحث والنصح والإرشاد.
بنيكم – فتياتكم: تضاد يوضح المعنى ويقوي الفكرة بذكر الشيء وضده.
العلم خير قوام: تعلي لما قبلها.
وتصوير جميل للعلم
بالعمود والأساس الذي يبنى عليه التقدم.
العلم مال المعدمين: تصوير جميل للعلم بالمال للفقراء ويوحي
بأهمية العلم.
مال – معدمين: تضاد
يوضح المعنى ويقوي الفكرة بذكر الشيء وضده.
أخو الجهالة: تصوير
جميل للجاهل بأنه أخ للجهل. وتوحي بحقارة الجاهل.
أخو الجهالة كأنه ساع...: تشبيه جميل للجاهل
الذي لا يمتلك علما بالمحارب الذي يخوض الحرب بلا سلاحا.
حرب: نكرة
للتهويل.
الجهل يخفض أمة: تصوير جميل للجهل بإنسان يهدم الأمم.
العلم يرفعها....: تصوير جميل للعلم بإنسان يرفع الأمة لأعلى مكان.
الجهل – العلم: تضاد
يقوي المعنى ويؤكده بذكر الشيء وضده.
الجهل يخفض - العلم رفع: مقابلة بين الجملتين تقوى
الجمعة 10 أغسطس 2012, 9:27 pm من طرف أ رضا السيد
» الفرق نقطة
الجمعة 10 أغسطس 2012, 7:43 pm من طرف أ رضا السيد
» فضل القران الكريم
الخميس 09 أغسطس 2012, 9:35 pm من طرف أ رضا السيد
» عشر نصائح كي تصبح فاشلاً
الخميس 09 أغسطس 2012, 9:33 pm من طرف أ رضا السيد
» فتاوى رمضانية
الإثنين 23 يوليو 2012, 7:02 am من طرف Amira ahmed
» الاعتكاف وفضله
الإثنين 23 يوليو 2012, 7:01 am من طرف Amira ahmed
» ليلة القدر وفضلها
الإثنين 23 يوليو 2012, 7:00 am من طرف Amira ahmed
» مباحات الصيام
الإثنين 23 يوليو 2012, 6:59 am من طرف Amira ahmed
» اداب الصيام
الإثنين 23 يوليو 2012, 6:58 am من طرف Amira ahmed
» الايام المنهى عن صيامها
الإثنين 23 يوليو 2012, 6:56 am من طرف Amira ahmed
» صيام التطوع
الإثنين 23 يوليو 2012, 6:54 am من طرف Amira ahmed
» ما يبطل الصيام
الإثنين 23 يوليو 2012, 6:53 am من طرف Amira ahmed
» الصيام وحكمه
الإثنين 23 يوليو 2012, 6:52 am من طرف Amira ahmed
» الصيام ومعناه
الإثنين 23 يوليو 2012, 6:50 am من طرف Amira ahmed
» فضل القران الكريم
الإثنين 09 يوليو 2012, 8:13 am من طرف Amira ahmed